بثينه خليفه قاسم
١٠ يناير ٢٠٢٣
الذين يهاجمون الشعراوي …من أنتم؟
لم أتخيل يوما أن يأتي انسان ليتطاول ويحاول النيل من قامة رفيعة المستوى مثل الشيخ محمد متولي الشعراوي الملقب عن جدارة بإمام الدعاة.
ولكن هذا اليوم جاء بالفعل ورأينا من أقزام زمن السوشيال ميديا من يسعى للشهرة والترند ولو على حساب المقدسات أو من خلال نبش القبور.
يا له من زمن العجيب ويا لها من الة جهنمية لا خلاق لها، تلك الآلة التي أعطت الفرصة للضالين وشذاذ الآفاق ليقولوا ما يريدون ويقبحون ويسفهون كل شيء.
الشيخ الشعراوي الذي أثر في عقول ووجدان الأمة كلها خلال حياته الزاخرة وبعد مماته، حيث لا تزال أحاديثه وتفسيره للقرآن العظيم يساهم بقدر كبير في تشكيل وعي الأمة الإسلامية، يتعرض للتطاول من بعض شذاذ الآفاق الراغبين في الترند الرخيص، يا للعجب!!!
أنا لا أكتب هذا الكلام بقصد الدفاع عن الشيخ الشعراوي، فالرجل لا يحتاج إلى الدفاع مني أو من غيري، فعلمه وتاريخه، ورصيده العظيم لدى الأمة يحتقر كل من تسول له نفسه أن يتفوه بحرف لا يليق بمقامه الرفيع.
ولكنني أكتب لكي أندد بأعضاء الطابور الخامس الجديد الذي ينخر كالسوس في كل أساسات ومقدسات هذه الأمة.
انني في غاية العجب أن تسمح مصر لمثل هؤلاء المرتزقة ليسيئوا لتاريخ رجل كان ولا يزال من أهم أدوات القوى الناعمة المصرية، مثل الدراما المصرية عندما كانت قوية، ومثل أم كلثوم، ومثل المدرس المصري في الستينات والسبعينات من القرن الماضي، مع الفرق بطبيعة الحال .