١٤ يوليو2018
بثينة خليفة قاسم
الخط الفاصل بين المعارضة والخيانة
المعارضة أمر طبيعي في كل دولة من دول العالم ،فطبيعة البشر تقتضي ذلك ،وكل الأنظمة السياسية في العالم لها معارضين مهما بلغ تقدم هذه الدول ومهما كان تفوقها في الدفاع وفي السياسة الخارجية ونجاحها الاقتصادي ورفاهية مواطنيها.
ومن الطبيعي أن تختلف المعارضة مع الحكومة هنا او هناك على سياسات وتفاصيل كثيرة اقتصادية وسياسية واجتماعية وغيرها ،ولكن من غير الطبيعي في أي مكان أن تختلف المعارضة مع الحكومة فيما يخص ثوابت الأمن القومي للدولة.
فعندما يتعلق الأمر بالأمن القومي وما قد يضر هذا الأمن يتوحد الجميع ،وبتوضيح أكثر عندما يكون هناك خطر خارجي ،صغيرا أو كبيرا يهدد الدولة يتحد الجميع لمواجهة هذا الخطر.
ومن يخرج على الاجماع في مثل هذه اللحظة مهما كان موقعه ومهما كانت حججه التي يعلنها،فهو يستحق اسما اخر غير المعارضة،ويصبح الاسم المناسب هو الخيانة .
نقول هذا الكلام بمناسبة محاولات العبث بالأمن القومي البحريني التي يمارسها تنظيم الحمدين الإرهابي ضد ضد أمن البحرين واستقراره من خلال استخدام مال الشعب القطري في التآمر على أمننا واستقرارنا واستغلال بعض ضعاف النفوس أو أصحاب الطموح السياسي المبني على أسس غير وطنية .
أمراء تنظيم الحمدين يرون في الانتخابات البرلمانية والبلدية القادمة في البحرين فرصة ذهبية لممارسة هوايتهم في زرع الشقاق واشعال الطائفية وتحقيق اختراق معين من خلال أصحاب الطموح السياسي الفاسد والذين يسيل لعابهم أمام الدولارات القطرية التي تبعثر هنا وهناك بلا حساب .
فليحذر الذين تم رصد تحركاتهم غير الوطنية من تجاوز الخط الفاصل بين المعارضة والخيانة .