بثينة خليفه قاسم
٢٦ سبتمبر 2020
الحمد لله أنني في البحرين
عندما أتابع ما يجري في العالم حاليا فيما يتعلق بجائحة فيروس كورونا التي عادت من جديد لتضرب العالم شرقه وغربه وحالة الارتباك التي تعاني منها حكومات دول قوية ومتقدمة أشعر بالراحة والرضا أنني أعيش في هذا البلد الذي لا يملك من الموارد والامكانيات ما تملكه هذه الدول الكبيرة ومع ذلك يحقق نجاحا كبيرا في التصدي لهذا الوباء المرعب.
لكي نعرف الفرق بين ما نحن عليه وبين معاناة العالم في أوروبا التي تملك الجامعات ومراكز البحوث وشركات الأدوية التي تفوق ميزانياتها ميزانيات دول بأكملها علينا فقط أن نتابع ليوم واحد ما تكتبه الصحف البريطانية من مقالات وتقارير حول الفترة العصيبة التي تنتظرها المملكة المتحدة خلال الفترة الممتدة من الآن حتى مارس القادم.
عشرات من المقالات والتقارير تنتقد أداء الحكومة وترفض الاجراءات التي وضعتها من أجل التصدي لتفشي الوباء الذي يتوقع له أن يصيب خمسين ألف مواطن خلال اليوم الواحد مع وقوع مائتي وفاة كل يوم حسب التوقعات لشهر أكتوبر القادم.
نحن في نعمة لا يقدرها الا من يفقدها وهي نعمة الأمن والأمان التي نعيشها ولا يستطيع غيرنا أن يشتريها بمليارات.
بالأمس نشرت وسائل اعلام أجنبية صورا عن حالة الخوف والهلع التي جعلت المواطنين في بريطانيا يهرعون إلى المحلات ويقوم بكنس كل ما فيها من بضائع خوفا من ألا يجدوها غدا في ظل هذه الجائحة الخطيرة.
رغم كل شيء فحياتنا في هذه المملكة الجميلة أفضل وأأمن في ظل الأمن والأمان الذي لا يجده غيرنا نتيجة الحرب أو نتيجة الوباء.
حكومتنا لا تطلب منا سوى أن نهتم بأنفسنا وبعوائلنا. لا تطلب منا سوى أن نكون على المسافة الأمنة من بعضنا البعض وأن نتبع تعليمات النظافة التي تقينا من هذا الفيروس اللعين وهذا أقل ما يجب أن نقوم به كمواطنين.