“الجزيرة” والمهنية التي تدعيها 2-2

“الجزيرة” والمهنية التي تدعيها 2-2

إكمالا لماسبق، من حقنا أن نسأل أسئلة أخرى كثيرة عن قناة الجزيرة القطرية التي تتعمد من وقت لآخر الإساءة للبحرين وتشويه صورتها في الخارج، وهذا من حقنا بعد أن قامت هذه القناة ببث أكاذيب عن الوضع الداخلي في البحرين   
وباسم المهنية نريد من الجزيرة ان تجيب على هذا السؤال: هل كانت الجزيرة تعمل خلال فترة ما، أم لا تزال تعمل تحت إشراف أحد ضباط المارينز الأميركي؟ أم أن هذه شائعة أطلقها أعداء الجزيرة؟
وباسم المهنية نريد دراسة تحليل مضمون للتغطية الإعلامية التي قامت بها قناة الجزيرة لحركات الاحتجاج العربية التي وقعت خلال العام ابتداء من اليمن وحتى تونس، ونريد من المختصين في دراسات تحليل المضمون أن يقارنوا بين تغطية الأحداث في سوريا من جانب، وفي بقية الدول العربية من جانب آخر.
التغطية الإخبارية للأحداث التي وقعت في مصر كانت مغرقة في التفاصيل، وكانت الجزيرة تبدو وكأنها جزء من الأحداث وكأن قطر هي التي فجرت الاحتجاجات في مصر.
أما تغطيتها لأحداث سوريا فكانت موجودة وبشكل يفوق تغطية قنوات آخرى لهذه الأحداث، ولكنه لا يفوق ولا يساوي ما قامت به الجزيرة نفسها من تغطيات حيال أحداث دول عربية أخرى.
بعد كل الذي قلناه عن الجزيرة وما طرحناه من أسئلة منطقية حول أدائها وحول أهدافها الخبيثة في المنطقة العربية، يكون من حقنا أن نسأل سؤالا آخر باسم الشفافية وباسم حرية الإعلام والصحافة التي تستفيد منه الجزيرة إلى أقصى مدى وتهاجم دولا وأنظمة عربية خارج قطر وتفتح باسمها الباب لكل المختلفين والمتصارعين العرب والطائفيين العرب لكي يلعنون بعضهم البعض ليل نهار، بدلا من أن يلعنوا إسرائيل، ويشعلوا الأجواء بين أنصارهم.
وبعد كل هذا وباسم الشفافية أيضا نسأل الجزيرة السؤال الأهم وهو: من الذي يتولى تمويل قناة الجزيرة؟ وإلى أي مدى يتحكم التمويل في مضامين البرامج التي تقدمها؟ وهل هذا الممول هو السيد رئيس الوزراء وزير الخارجية حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني؟ أم ان ما سمعناه مرارًا بعيد عن الحقيقة؟
وسواء كانت الإجابة عن السؤال السابق بالإثبات أو بالنفي، فإن هناك سؤالا آخر،وهو: لمصلحة من تقوم الجزيرة بما تقوم به من دعم للفتن الطائفية في البلاد العربية ومن بينها البحرين، ولمصلحة من تحاول تفتيت الدول العربية؟ وما هي الضرورة التي تجعل دولة عربية عضو في مجلس التعاون الخليجي تسمح بالإساءة إلى دولة أخرى من خلال وسائل إعلامها؟
فتبًا لهذه المهنية المدعاة إذا كانت ستمزق الأمة وتحولها إلى أشلاء.