بثينه خليفه قاسم
٢٥ يونيو ٢٠٢١
التوجيهات الملكية السامية لتعزيز الأمن الغذائي
البحرين دولة تعتمد في قضاياها الاستراتيجية على التخطيط والاستعداد والاستفادة من تجارب الماضي ولا تترك أي شيء للظروف، لأن بعض حوادث المستقبل يمكن أن يفوق تأثيرها السلبي قدرات أي دولة لم تستعد للمستقبل بخطط واضحة تستخدم امكانياتها ومواردها بالشكل الذي يجعلها ،على الأقل تتجاوز أي محنة بأقل قدر من الخسائر .
وقد كانت محنة وباء كورونا ولا تزال درسا للعالم كله بما فيه من دول متفوقة ماديا وعلميا على غيرها من الدول، فالكل حتما فكر في خطط مستقبلية لمواجهة أي محن مستقبلية، وهو أمر لم يعد مستبعدا في ظل ما نقرأه يوميا من تنبؤات للعلماء حول امكانية تعرض العالم لأوبئة جديدة قد تكون أشد خطورة.
ولذلك كانت الرؤية الملكية السامية لجلالة الملك المفدى حمد بن عيسى آل خليفة بمثابة مادة هامة وثرية لمنتدى “دراسات” الرابع الذي عقد تحت عنوان “استراتيجيات تحقيق الأمن الغذائي: التحديات والفرص”، الذي أقيم عبر الاتصال المرئي في الفترة ما بين 21 – 23 يونيو 2021م، بمشاركة عدد من المسؤولين من السلطتين التشريعية والتنفيذية، والمنظمات الإقليمية والأممية، وعدد من الخبراء والباحثين المهتمين بالأمن الغذائي.
وحيث قام المنتدى باعتماد التوجيهات الملكية السامية لحضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، عاهل البلاد المفدى، بشأن تأمين الأمن الغذائي، كمنهاج عمل وطني، لصياغة خطة استعداد متكاملة من أجل رفع نسبة الاكتفاء الذاتي من السلع الأساسية، لمستويات آمنة ومستدامة، وحيث أشار المنتدى إلى أن التوجيهات السامية رسمت خارطة طريق واضحة لبناء استراتيجية متكاملة للأمن الغذائي في مملكة البحرين.
البحرين نجحت بلا شك في مواجهه تداعيات جائحة كورونا بفضل خطة حكومية محكمة برئاسة صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ،والبحرين كما ذكر رئيس مجلس أمناء مركز البحرين للدراسات الاستراتيجية والدولية والطاقة “دراسات” الدكتور الشيخ عبدالله بن أحمد آل خليفه كانت دائما منطلقا لمبادرات عديدة لمواجهة تحديات الأمن الإقليمي والعالمي، ولذلك فالاستعداد للمستقبل بخطط علمية نهج بحريني ثابت يعطي الطمأنينة والثقة للمواطن البحريني في حرص جلالة الملك المفدى على التخطيط للمستقبل بشكل يضمن قدرة البلاد على تجاوز أي ظروف صعبة.