بثينه خليفه قاسم
1يونيو 2019
البيان الختامي للقمة العربية
لا أدري ماذا كانت تنتظر إيران والعراق من البيان الختامي للقمة العربية التي أقيمت بالمملكة العربية الشقيقة!
ما الذي يمكن قوله في قمة عقدت في الظروف الحالية وما وقع خلالها من أحداث مؤسفة من جانب إيران تجاه جيرانها .
إيران اعتدت على الأراضي السعودية ووجهت الصواريخ الى مكة المكرمة ،وايران عبثت بأمن الامارات العربية المتحدة الشقيقة ومارست التخريب في المياه العربية ،وايران تلعب دورا تخريبيا في سوريا وتحول دون تحقيق الاستقرار فيها سعيا لتحقيق أطماعها التوسعية في المنطقة ،فماذا بوسع بيان القمة العربية أن يقول ؟
البيان لم يعلن الحرب على إيران ،ولكنه أعلن إدانته لممارسات إيران في المنطقة التي يراها الجميع والادانة هي أقل ما يجب القيام به !
البيان أدان استمرار إيران في احتلال الأراضي العربية الإماراتية وأدان عمليات التخريب التي قامت بها إيران في الموانئ الإيرانية وأدان توجيه الصواريخ الايرانية الى الأراضي المقدسة وأدان تدخل إيران في سوريا ،فما هو الغريب في ذلك ؟
واذا كان من الطبيعي أن تقوم إيران برفض البيان ومواصلة المغالطة والقول أن هذا البيان يأتي ضمن ما تقوم به الصهيونية العالمية وقوى الاستكبار الغربية ضد إيران ،فليس من الطبيعي أن تقوم العراق بالاعتراض عليه .
العراق دولة عربية يجب أن يعنيها استقرار المنطقة العربية التي عانت ولا تزال من الفتن الطائفية التي تقوم إيران باذكائها لتخلق لها وجودا وتأثيرا في الدول العربية !
إيران تحاول عبثا أن تخفي عوراتها وممارساتها العدوانية ضد جيرانها بالحديث عن القضية الفلسطينية واتهام العرب بتهميش هذه القضية وتذرف دموع التماسيح على هذه القضية على الرغم من أنها هي الأخرى تحتل أراض عربية إماراتية ،فما الفرق بينها وبين اسرائيل وبين أي قوة معتدية؟
ماذا كان يتوقع المعترضون على البيان الختامي للقمة ؟هل كانوا يتوقعون أن ترسل القمة مناشدات لإيران لكل تتوقف عن العبث بأمن المنطقة التي تحيط بها ؟