الإعتداء التركي على الأراضي السورية

الإعتداء التركي على الأراضي السورية

بثينه خليفه قاسم

14 أكتوبر 2019

 

الاعتداء التركي على الأراضي السورية

 

الاعتداء التركي على الأراضي السورية ليس له أي مبرر سوى البلطجة والطمع في أراضي الغير وعدم احترام المواثيق الدولية.الاعتداء التركي على الأراضي السورية هو اعتداء على الكرامة العربية وليس على كرامة سوريا وحدها .

 

الاعتداء على الأراضي السورية يقدم دليلا جديدا وأكيدا على ما وصل إليه نظام أردوغان من خسة وانتهازية في تعامله مع جيرانه العرب.فما الذي يمكن أن تفعله الدول العربية في مواجهة هذا العدوان الذي شنه أردوغان بذرائع لا تقنع دجاجة ؟

 

إذا انتظر العرب حلا من أمريكا أو من اوربا فلن يجدوا لديهم على الرغم من الرفض المعلن من قبل أمريكا وأوروبا .فأمريكا هي التي انسحبت من شمال شرق سوريا بشكل غريب واكتشفت مؤخرا أنها أخطأت بتدخلها في الشرق الأوسط وقررت بعد خراب مالطا أن تهرب .

 

والولايات المتحدة هي التي سلمت مقاتلي تنظيم داعش الى أردوغان لكي يساعدوه في عدوانه الجديد على الأراضي السورية !

 

وبناء عليه لن يحك جلد العرب سوى أظافر العرب ،وبناءا عليه فإما أن يثبت العرب هذه المرة أنهم لا يزالون موجودين وان هذه الأمة ستعود رغم ما هي فيه من جراحات واما أن تداس إلى الأبد من قبل الجارتين الطامعتين إيران وتركيا .

 

لابد أن يقف العرب في وجه غطرسة أردوغان ولابد أن يوقفوه عند حده والا سيكون الثمن أكثر من ذلك وسوف يواصل أردوغان تطاوله على الدول العربية الكبيرة .

 

 

نحن ندرك تماما أنه من المستحيل أن يتم اتخاذ موقف عربي موحد في مواجهة عدوان أردوغان على الأرض العربية، على اعتبار أن تركيا أصبح لها أذناب مثل أذناب إيران،ولكن لو اجتمعت بقية الدول العربية الكبيرة على موقف واحد ضد هذا العدوان التركي سوف يركع اردوغان وسوف يعود من حيث أتى .

 

لابد من قطع العلاقات العربية بنظام أردوغان ووقف كل أشكال التعاون والاستثمار معه ولابد من مقاطعة البضائع التركية حتى يدرك أردوغان أن الأمة العربية ليست جسدا ميتا .