الإرهاب ينتحر على أبواب مسجد الروضه

الإرهاب ينتحر على أبواب مسجد الروضه

الثلاثاء
28 نوفمبر2017

الارهاب ينتحر على أبواب مسجد الروضة

المذبحة التي نفذها الإرهاب اللعين في مسجد الروضة بمحافظة العريش المصرية رغم بشاعتها والأعداد الكبيرة من الضحايا الذين سقطوا على أيدي هذه العصابة المجرمة التي فاجأت المصلين وحصدت أرواحهم في صلاة الجمعة،الا أنها تبين أن الارهاب في مصر الشقيقة قد فقد توازنه وراح يضرب المدنيين العزل وهم يصلون كهدف سهل بالنسبة لهم بعد أن شعر الإرهابيون ومن يقفون وراءهم أن الدائرة بدأت تضيق بسرعة كبيرة وأنهم يقتربون من نهايتهم.

لا ينكر أحد أن ما يقرب من ثلاثمائة قتيل ومائة وخمسة وعشرون جريحا هي حصيلة كبيرة جدا ،الا أن هذا لا يشير إلى قوة الإرهاب في مصر ولكنه يشير إلى حقارته الكبيرة ،فهؤلاء المصلين بأي ذنب قتلوا ؟

هذه العملية وغيرها لن تحقق لرعاة الإرهاب ما أرادوه مهما طال الزمن ومهما زاد عدد الضحايا ،فمصر العروبة لن تكون إلا قبرا للارهابيين المأجورين القتلة،ولن تكون إلا سببا لنهاية رعاة الإرهاب الذين نعرفهم.

مصر لن تركع الا لله مهما كانت تضحياتها كبيرة،فالتاربخ يقول أن مصر مقبرة الغزاة وسوف تكون باذن الله مقبرة للإرهاب الحقير مهما طال الزمن.مصر دولة توحدها وتقويها المحن ،وبالتالي فهذه العمليات تزيد المصريين تلاحما والتفافا حول قيادتهم.. الفتنة الطائفية التي يحاول رعاة الإرهاب زرعها في مصر لن تنبت لها بذرة هناك لأن البيئة المصريه والتربة المصرية لن تقبلها.

من قبل قام الإرهاب الخسيس بالاعتداء على المسيحيين وهم في قداسهم واسقط العشرات في مذبحة لا تقل دموية عن مذبحة المسجد التي نتحدث عنها،فهب المسلمون يدافعون عن الكنائس ويواسون إخوانهم شركاء الوطن ولم ينجح الإرهاب في شق صفوفهم .وبالامس رأينا الكنائس المصرية تعزف أنغامها الجنائزية وتدق اجراسها حزنا على سقوط هذا العدد الكبير من المصلين المسلمين،وسمعنا تصريحات رجال الكنيسة الوطنيين العاشقين لتراب مصر السائرين على درب البابا شنودة الذي قال ” مصر وطن يسكن فينا ،لا وطن نسكن فيه”.

المصريون يعرفون عدوهم جيدا ولا سبيل لتمزيق لحمتهم ولذلك سوف ينتحر الإرهاب على أرض مصر،وسوف تكون مصر هي محطة النهاية ،ليس فقط للمرتزقة الذين يحملون السلاح ويضغطون على الزناد ولكن لرعاة الإرهاب ومموليه الطامحين الى تحقيق احلام معينة على أشلاء الضحايا الأبرياء.