5 مارس 2018
اكذب ،ثم اكذب ،ربما يصدقك العالم !
لا أدري على ماذا تراهن قطر حتى الآن في استمرارها في العناد والكذب على العالم فيما يتعلق بأزمتها مع دول الرباعيه العربية الرافضة للإرهاب .
لقد حاول مندوب قطر قبل أيام قليلة أمام الدورة السابعة والثلاثين لمجلس حقوق الإنسان ان يظهر بلاده بمظهر الحمل الوديع الذي تريد أن تأكله الذئاب دون ذنب ارتكبه،معتقدا أن العالم يمكن أن يصدقه فيما يسوقه من كلام مكرر وأكاذيب لا علاقة لها بالواقع .
مندوب قطر ذكرنا بالمتحدث باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي الذي يخرج عقب العمليات الوحشية لهذا الجيش ضد الفلسطينيين على قناة الجزيرة ليتهم الفلسطينيين بقتل الأبرياء في تل أبيب .
ولكن رد دول الرباعية العربية قام بمحو أي تأثير لتلك المحاولات البائسة التي قام بها مندوب قطر والتي حاول خلالها أن يخرج بلاده من دائرة القتل والدم والمساهمة في محو دول عربية من الوجود ويضعها في دائرة المظلومية ويظهر بلده على أنها تعاني من حصار ظالم .
لا يمكن للدعاية الكاذبة أن تحول التراب إلى ذهب مهما ارتفع صوتها ومهما كانت بلاغتها اللفظية ،فالدنيا كلها باتت تعرف أن قطر تأوي وتمول وتدعم بالاعلام وبالسياسة عتاة الإرهاب في العالم وأن جيران قطر يملكون الأدلة الدامغة على أن بن حمد وأبيه وعمه قد لعبوا أسوأ دور لعبه عربي ضد عرب مثله في تاريخ الأمة كلها .
وحتى على مستوى الأوضاع الداخلية في قطر،فلم يكون بمقدور المندوب القطري البليغ أن يزينها بحال من الأحوال ،ليس فقط لأن بلاده تعدت بشكل غير إنساني على حقوق العمال الاجانب،ولكن لأنها سجنت حجاج بيت الله وسحبت الجنسية عن عائلات قطرية بأكملها لأنهم تجرءوا على انتقاد سياسات تميم بن حمد ،ولأن أبناء الأسرة الحاكمة أنفسهم لم ينجوا من التنكيل والدليل على ذلك تجميد أموال الشيخ عبد الله بن علي آل ثاني والشيخ سلطان بن سحيم عقابا لهما على اختلافهم مع تميم بن حمد.
لن تستطيع الدعاية الكاذبة أن تنسينا بحور الدم التي فاضت في الدول العربية والخراب الذي حل بهذه الدول وضياع مقدراتها لصالح أعدائها .