إيران والإعتداء على مكه

إيران والإعتداء على مكه

بثينه خليفه قاسم

27 مايو 2019

 

إيران والاعتداء على مكة

 

لو كانت محاولة الاعتداء على مكة المكرمة هي الجريمة الوحيدة لإيران لكانت كافية لكراهية جيرانها لها ورفضهم لأي حوار معها طالما على رأسها حكم الملالي الذين يدعون الاسلام ويعتدون عليه ليل نهار .

 

لقد حاولت إيران مرات عديدة في ظل حكم ملالي ما يسمى بالثورة الإسلامية أن تفسد موسم الحج المقدس عن طريق المظاهرات وأعمال العنف البعيدة كل البعد عن الدين الذي يتدثر به الملالي ويعلنون أنهم حماته في مواجهة قوى الاستكبار العالمي،ولكنها لم تنجح في مسعاها الذي لا يمكن تفسيره سوى بمخزون الحقد والكراهية والعنصرية التي يحملها الفرس تجاه العرب وبالحقد على المملكة العربية السعودية لكونها رمزا وقبلة لكل المسلمين في أنحـاء العالم .

 

وهذا ليس بغريب على دولة تقوم أصلا على شق الصفوف وزرع الفتن وتغذية الطائفية المقيتة التي يرفضها الدين الاسلامي وترفضها كل الأديان،فايران هي التي تمول وتدرب وتسلح تلك المليشيات المرتزقة ومن بينها ميليشيا الحوثي الارهابية التي تولت خراب اليمن وقامت بالاعتداء على أقدس الأماكن لدى كل المسلمين وهي مكة المكرمة .

 

اذا كان حكام إيران قد استغلوا الدين في تبرير جرائمهم العديدة وذرفوا دموع التماسيح على كثير من قضايا المسلمين هنا وهناك ،فكيف يبررون للمسلمين جريمة الاعتداء على مكة المكرمة ؟وهل مكة المكرمة مجرد أراض سعودية ككل الأراضي ؟

 

مكة المكرمة والمدينة المنورة وكافة البقع المقدسة على الأراضي السعودية هي بقع تخص جميع المسلمين في أنحاء العالم والاعتداء عليها اعتداء على عقيدة ومشاعر المسلمين جميعا .

 

تخيلوا أن دولة أوروبية أو أي دولة مسيحية قامت بتوجيه صواريخها الى الفاتيكان أو لأي بقعة مسيحية مقدسة في أي مكان من العالم ،فكيف سيكون موقف المسيحيين من هذه الفعلة ؟

 

وتخيلوا أن دولة بوذية أو هندوسية قامت بالاعتداء على معبد بوذي أو هندوسي ،فكيف تكون مشاعر البوذيين أو الهندوس عند وقوع هذا الاعتداء ؟

خلاصة القول إن ما أقدم عليه ملالي إيران خلال صراعهم مع الأمريكيين هو جريمة في حق الاسلام الذي يتوكأون عليه في هذه المواجهة ويروجون للجهلاء هنا و هناك أنهم باسم الإسلام يواجهون قوى الاستكبار العالمي.