إيران تتولى خراب المنطقة وترفض كلمة من الأزهر!

إيران تتولى خراب المنطقة وترفض كلمة من الأزهر!

يبدو أن إيران تتعجل تفجير الحرب الطائفية في المنطقة، تلك الحرب التي يراد لها أن تحل محل الصراع العربي الإسرائيلي بإرادة وسعي وتمويل من الولايات المتحدة وتخطيط من المخابرات الأميركية.
إيران تفعل مثل الذي قتل الحسين، ثم راح يسأل هل دم البرغوت حلال أم حرام! إيران تقوم بكل جرأة بالإساءة للأزهر الشريف متهمة إياه بتلقي تمويل من دول معينة للوقوف ضد الشيعة!
هل هذا كلام يقبله عقل؟ هل كلمة قالها الأزهر الشريف من أجل حماية السنة بالعراق تقتضي هذه الضجة الكبيرة؟ هي كلمة ليس أكثر قالها الأزهر بما يقولها كل صاحب عقل هذه الأيام، فالدنيا كلها رأت ولا تزال المذابح التي مورست ضد السنة العراقيين منذ الاحتلال الأميركي الذي مكن إيران من السيطرة الكاملة على الدولة العراقية.
ما الذي يفعله رئيس الحرس الثوري الإيراني الموجود في العراق حاليا؟ هل هو هناك في مهمة إنسانية أم في زيارة رسمية كتلك التي يقوم بها أي مسؤول لدولة أخرى؟ هل ذهب إلى هناك لدعم جمعيات الرفق بالحيوان؟
وما الذي قامت به إيران خلال يوم واحد تقريبا على الأراضي اليمنية؟ إيران هي التي قامت بمهاجمة القصر الذي يقيم فيه الرئيس اليمني الشرعي في عدن مرتين خلال يوم واحد لكي تنهي الشرعية التي أسسها الشعب اليمني تماما وتجعل الغلبة للسلاح الذي تقدمه بسخاء للحوثيين وعلي عبدالله صالح الرجل الذي خان بلاده ووضع أطماعه الشخصية في كفة ووضع بقاء اليمن موحدا على الخريطة في كفة أخرى.
وماذا عن السفينة الإيرانية التي وصلت إلى اليمن في نفس اليوم وعلى متنها كميات هائلة من الأسلحة والمعدات العسكرية لتعطي الحوثيين الانقلابيين مزيدا من القوة وتمكنهم من مفاصل الدولة أو على الأقل ترسخ القسمة الحالية لليمن وتمسك بما أنجزته هناك!
إيران تفعل كل ما تفعله في سوريا والعراق ولبنان واليمن باسم الطائفة والسعي للهيمنة، ومع ذلك ترفض كلمة صدرت عن الأزهر الشريف دفاعا عن السنة في العراق، أليس هذا أمرا يدعو للعجب؟ ولكن لا عجب طالما أن الحكومة العراقية نفسها استاءت من كلمة الأزهر، وكأنه لم يعد هناك فرق بين إيران والعراق، وكأن التبعية قد أصبحت مسألة كاملة، وكأن سنة العراق ليسوا من رعايا الحكومة العراقية؟
هل كانت إيران تريد من الأزهر أن يعلن ترحيبه بالفتح الفارسي لليمن ويقول إن قتلى إيران في الجنة، وقتلى السنة العراقيين وقتلى الحرس اليمني الذي يدافع عن الرئيس الشرعي في النار؟
ألم تسمع إيران والحكومة العراقية أن الأزهر يندد بالإرهاب بأنواعه وكل من يمارسونه ويندد بداعش وغيرعها من جماعات الارهاب، سنية كانت أم شيعية؟
الأمور تصبح كل يوم أكثر وضوحا، فإيران جزء مهم من المؤامرة التي تجري من أجل تفتيت الأمة العربية لصالح أعدائها والطامعين فيها والأقزام الحالمين بأدوار وأوضاع في المنطقة.