امرأة على رأس اكبر جهاز استخبارات في العالم
25 مايو 2018
وافق مجلس الشيوخ الأمريكي قبل أيام قليلة على تعيين الرئيس ترامب لجينا هاسبل مديرا لمؤسسة المخابرات الأمريكية سي اي ايه.ونحن لا ندون هذا من باب الدعاية للمرأة وقدرتها على تولي أخطر المناصب ،ولكننا لغاية يجب أن يدركها القاريء ننقل ترجمة لبعض فقرات وردت في تقرير للبي بي سي نيوز على موقعها الإلكتروني دون تحريف أو تعليق حول جزء خطير من السيرة الذاتية لمديرة السي أي إيه الجديدة.
السيدة هاسبل حسبما ورد في تقرير بي بي سي ،تم اختيارها في العام ٢٠٠٢ لتقوم بإدارة أحد المواقع السوداء black sites في تايلاند وهو واحد من المواقع التي كانت تستخدم فيها وسائل تعذيب غير إنسانية مثل الايهام بالغرق والانتهاك الجنسي.
وقد جاء في التقرير أن من بين الذين تم تعذيبهم في تايلاند عبد الرحيم الناشري الذي استخدمت ضده أساليب من بينها الحرمان من النوم وتجريدة تماما من ملابسه وتعريضه لدرجات حرارة متطرفة في الارتفاع والانخفاض ووضعه في صندوق صغير والقيام بضربه في الحائط بشكل متكرر وسريع،وتعريضه للايهام بالغرق من خلال إلقائه على ظهره وربط عينيه وصب الماء فوق وجهه ما يجعله يشعر وكأنه يغرق.
وقد أورد التقرير أن السيدة هاسبل قامت باعدام ٩٢ شريط فيديو من تلك الشرائط التي توثق عمليات التعذيب التي مارستها ال سي اي ايه ضد المعتقلين.وتحت عنوان ” لقد كرهت نفسي بسبب انتهاكات سجن أبو غريب ” نقلت البي بي بي سي أيضا على لسان جندي أمريكي يسمى جيرمي سيفتس قضى خدمته في سجن أبو غريب بالعراق وكان من بين الذين قاموا بتصوير الانتهاكات التي ارتكبها زملاؤه ضد المعتقلين العراقيين وقام بتسريب الصور التي نشرت على سي بي سي في ابريل ٢٠٠٤ فيما سمي آنذاك بفضيحة أبو غريب .
وتبين الصور التي التقطها هذا الجندي وغيره مجموعات من العراقيين العرايا الذي يتم اجبارهم على تمثيل أوضاع جنسية مهينة وصور لأشخاص يقفون فوق صناديق ويمسكون بأسلاك كهربائية وصور لأشخاص قد ربطت في رقابهم سلاسل وطلب منهم أن ينبحوا مثل الكلاب .
وقال الجندي الأمريكي أنه عند وصوله إلى سجن أبو غريب كان هناك نحو ٢٠٠٠ من العراقيين من الرجال والنساء والأطفال ( هذا العدد زاد عن ٥٠٠٠ فيما بعد) وكان الكثيرون منهم ابرياء لما يفعلوا شيئا ولكنهم تم القبض عليهم لتصادف وجودهم خلال المداهمات التي كانت تجري .وأضاف أن البعض منهم تم ضربه حتى الموت ومن بينهم “منادل الجوادي ” الذي تم تغليف جثته بالبلاستيك .ومن المشاهد المهينة التي حكاها أيضا مشهدا رآه ذات ليلة لمجموعة من السجناء العرايا تم القاؤهم فوق بعضهم البعض في إحدى الردهات والى جوارهم جنود يضحكون .
وكان من بين المعتقلين حيدر صبار الذي تم القاء القبض عليه لأنه لم يكن يحمل بطاقة الهوية الخاصة به،والذي قال للبي بي سي أن الجنود قاموا بتمزيق ملابسه هو وباقي السجناء وطلبوا منهم أن يمارسوا الاستمناء musterbation تجاه جندية أمريكية وعندما رفضوا فعل ذلك قاموا بضربهم ووضع السلاسل في رقابهم واجبارهم على القيام بحركات مثل الكلاب وامروهم بالنباح كلما سمعوا صوت الصفارة .
كان هذا جزء بسيط من السيرة الذاتية لمديرة السي أي إيه الجديدة التي عينها الرئيس ترامب نقلناه حرفيا عن تقرير للبي بي سي نيوز ،ولا دخل لنا في شيء سوى الترجمة فقط .
وهذا هو حال الدول التي تقوم بتشويهنا وجلدنا اذا عطس أحد رجال الأمن أمام أحد الخارجين على القانون .الجدير بالذكر أن الرئيس ترامب قال علنا انه لا يمانع في العودة من جديد الى استخدام الايهام بالغرق ضمن وسائل التحقيق .