بثينه خليفه قاسم
٣ يونيو ٢٠٢٣
إلى أين تمضي أوروبا بالحضارة الإنسانية؟
هذا السؤال قد يبدو غريبا وقد يراه البعض بلا مناسبة ،ولكن مناسبته بالنسبة لي هي أن شيئا ما يجري صنعه في إحدى الدول الأوربية حاليا وهو شيء يؤكد أن أوربا تأخذ الحضارة الإنسانية الى الانهيار والسقوط وتحط من قدر الإنسان الذي كرمه الله سبحانه وتعالى.
مناسبة هذا الكلام هو ما أعلنته دولة السويد عن إقامة (بطولة ) أو مسابقة في ممارسة الجنس باعتباره نوعا من الرياضة. وبما أن هذا الشيء نوع من الرياضة فسوف يقام بطبيعة الحال أمام جمهور وأمام لجنة تحكيم ليقوم الجمهور بإعطاء نقاط للمشاركين بجانب النقاط التي ستعطيها لهم لجنة التحكيم!!!!
فأي انهيار هذا وأي امتهان هذا للمرأة والرجل على السواء؟
الخوف كل الخوف أن يأتي اليوم الذي تصنف فيه الدول والشعوب وفقا لمعايير من بينها السماح بهذا النوع من (الرياضة) من عدمه !!!
كل شيء قابل للحدوث في أزمنة الانهيار، واذا كان الشواذ قد وجدوا من يدافع عنهم ويستخدم مفردات ومصطلحات محايدة في الحديث عنهم باعتبارهم أمر واقع وباعتبار أن ما يقومون به أمر مقبول واذا كانت مناطق كبيرة من هذا العالم قد مارست التطبيع مع هكذا أشياء، فقد يأتي اليوم الذي يطالبون فيه بالسماح بهذه( الرياضة) ويقيمون اتحادا دوليا مثل الفيفا والكاف وغيرهما .
من حقنا أمام هكذا أمور أن نقول للغرب أن سماحهم بهذا الانهيار يغلق باب ما يسمى بحوار الحضارات إلى الأبد ونقول لهم كفاكم إعطاء دروس وكفاكم محاكمات لغيركم وكفاكم تشويها لمفهوم حقوق الإنسان الذي أصبح مصطلحا سيء السمعة بما تضعونه تحته من أشياء لا تقبلها الفطرة السليمة للمسلم والمسيحي واليهودي والبوذي وعشرات العقائد الأخرى.