أوباما يريد هزيمة داعش قبل رحيله!

أوباما يريد هزيمة داعش قبل رحيله!

من أعجب ما تم تسريبه مؤخرا عن الرئيس الأميركي باراك أوباما، الذي سيغادر البيت الأبيض نهاية هذا العام، أنه يريد ويسعى إلى هزيمة داعش قبل مغادرته البيت الأبيض وإغلاق هذا الملف حتى لا يتم تورثيه للرئيس الذي سوف يأتي بعده!
ونحن من حقنا أن نتعجب من مثل هذا الكلام ومن حقنا أن نقول إن الكذب هو الحقيقة الوحيدة في السياسة الدولية، لأن العالم كله يكذب على بعضه البعض ويسمي الأشياء بغير أسمائها.
ورأينا الكذب الجميل المغلف بأغلفة جميلة منذ اليوم الأول لحكم السيد أوباما، ورأينا الرئيس أوباما يقرأ القرآن في جامعة القاهرة ويفتح أحضانه للمسلمين، واعتقد السذج منا أن عهدا جديدا سيبدأ وأن أوباما يميل للمسلمين لأن والده كان مسلما وبدأوا ينسجون حوله الحكايات التي تشبه حكايات عبدالأمير أبوالتين، الاسم العربي الذي أطلقه العرب على الرئيس الروسي فلاديمير بوتن، حيث قالوا إنه من أصل عربي ووالده عبدالأمير (فلاديمير) كان يبيع التين في العراق قبل أن يرحل ويستقر في الاتحاد السوفيتي.
ثم ذهب كل هذا مع الريح ورأى المسلمون من الكوابيس والخراب ما لم يروه في تاريخهم، وأطلقت جحافل الارهاب تذبح في الأمة من شرقها إلى غربها من خلال ما سمي كذبا بالربيع العربي الذي لم ينكر أوباما علاقته به وصناعته له وإنفاقه ملايين الدولارات من اجل إتمامه.
ربما يريد الرئيس أوباما أن يغلق ملف داعش قبل رحيله على اعتبار أنه صاحب هذا الملف وصانعه من أوله إلى آخره وأنه أداة من أدواته وابتكاراته خلال سني حكمه التي كانت أسوأ سنوات مرت على العرب والمسلمين، وبالتالي لابد أن يغلقه بطريقة سينمائية، وعلى الرئيس القادم أن تكون له أدواته الخاصة!
وربما يعتقد أوباما أن القضاء على داعش أمر سهل على اعتبار أنه يعرف كل شيء عن التنظيم ويعرف من أين وكيف يأتيه السلاح والمال، ويعتقد ان الذي أخرج  العفريت من الزجاجة سيكون قادرا على إدخاله فيها مرة أخرى عندما يريد!
داعش التي يريد أوباما القضاء عليها ليست سوى فيروس تم تخليقه في المعامل الغربية وتم إطلاقه مثل أنفلونزا الخنازير ومثل غيره من الفيروسات التي تهدد العالم لفترة ثم تظهر بعدها اجيال أخرى من الفيروسات تتناسب مع كل مرحلة.
ربما يتم فعلا إسدال الستار على مسرحية داعش، ولكن لن تكون هذه هي نهاية الارهاب في العالم، لأن الارهاب أداة من أدوات السياسة في العالم.