بثينه خليفه قاسم
6 نوفمبر 2019
أردوغان قالها واضحة
في خطاب له قبل أيام أظهر الرئيس التركي رجب طيب أروغان بكل وضوح أطماعه في الدول العربية كلها وليس فقط في سوريا وليبيا، فهو يطمع أيضا في الخليج وفي مصر وفي بقية الدول الأخرى التي يعتبرها ميراث أجداه كما قالها صراحة في خطابه المذكور .
أردوغان قال دون تحفظ أن الأتراك موجودون في سوريا وليبيا من أجل حقهم وحق إخوانهم في المستقبل وأن الأتراك يتواجدون في جغرافيتهم احتراما لارث الأجداد .
وأضاف أردوغان أن تركيا هي وريث الامبراطورية العثمانية وأنه يسعى لاستعادة المجد القديم للأتراك .هذا هو التفسير الواضح للدعم الذي تقدمه تركيا لحكومة الوفاق والجماعات الإرهابية في ليبيا.وهذه هي أطماع أردوغان واضحة وضوح الشمس في رابعة النهار .
لا فرق بين ايران وبين تركيا أردوغان ،فكلاهما يسعى للهيمنة على دول عربية معينة باستخدام وسائل متشابهة وواضحة ومفصوحة .
فإيران تتدخل في شئون الدول العربية من خلال ممارسة الوصاية على بعض الجماعات الشيعية المارقة، وتركيا تفعل نفس الشيء من خلال جماعات سنية مارقة .
أردوغان لا يترك فرصة للتدخل في شئون الدول العربية إلا ويستغلها ،فقد استغل ثغرة خروج تنظيم الحمدين على الإجماع الخليجي أرسل جنوده ليعسكروا في قطر علها تكون محطة انطلاق لأطماعه في الخليج ،واستغل حادثة جمال خاشقجي أسوأ استغلال لكي يهز استقرار السعودية ولكي يبتزها عله يستطيع الحصول على أموال من خلال المساومة ،ولكن محاولاته باءت بالفشل .
وأردوغان يعبث ليل نهار باستقرار مصر ويختلق المشكلات في البحر المتوسط ليضيق عليها في استخراج الغاز الطبيعي من هناك ويأوي أعضاء الجماعة الارهابية لكي يسبوا مصر ويسعون لنشر الفوضى فيها بدعم منه .
وكل هذا لأن أردوغان يرى الأمة العربية ملك أجداده .
