أردوغان فوق صفيح ساخن

أردوغان فوق صفيح ساخن

بثينه خليفه قاسم

4 مارس 2020

 

أردوغان فوق صفيح ساخن

 

يبدو أن ادلب السورية ستكون النهاية للرئيس التركي رجب طيب أردوغان الذي اعتقد أنه قادر على خداع الجميع واعتقد أن حلم الخلافة يمكن أن يتحقق بواسطة الارهابيين وشذاذ الافاق الذين جلبهم من هنا وهناك ليمدهم بالسلاح ويحارب بهم في ليبيا وفي سوريا.

 

أردوغان أراد أن يخدع روسيا التي جاءت الى سوريا منذ سنوات لحماية مصالحها وقامت بكل ما قامت به لمنع سقوط نظام بشار الأسد، فبدلا من أن يقوم بنزع سلاح الجماعات الارهابية كما اتفق مع روسيا ولكنه فعل العكس وقام بمد هذه الجماعات بالأسلحة المتطوره.

 

أردوغان اراد أن يستغل الصراع بين روسيا والولايات المتحدة لكي يطلب العون من الاخيرة في معركته مع روسيا اذا لزم الأمر، ولكن خابت ظنونه وسقطت كل حساباته وسقط جنوده كالدجاج في سوريا.

 

٣٣ جنديا تركيا سقطوا وسقطت معهم هيبة أردوغان وعادوا في نعوشهم لكي يشعلوا المعارضة ضده في الداخل. أردوغان توسل الى حلف الناتو لكي يقف الى جواره في مغامرته في سوريا ولكنه فشل ،ولم يجد معينا سوى اسرائيل التي تنفذ ضربات من حين لاخر على سوريا لكي تخفف الضغط عنه.

 

وهذه هي النتيجة فقد أصبح أردوغان في مأزق حقيقي بعد أن سلمه ترامب لبوتن وتركه ليواجه مصيره، فهل تكون معركة ادلب هي نهاية أحلام الخلافة وربما نهاية حكم أردوغان نفسه لتركيا؟