هذا العنوان هو التعليق الذي كتبه وزير الخارجية البحريني الشيخ خالد بن أحمد آل خليفة على تويتر تعليقا على تصريحات نشرتها وكالة أنباء فارس لجواد ظريف يقول فيها إن إيران ستواصل دعمها التسليحي لحلفائها.
وقال الشيخ خالد بن أحمد مخاطبا ظريف “أخي جواد ظريف: أوقفوا تصدير السلاح الذي بسببه ثارت الحروب والفتن، ولا تتحجج بداعش فنحن كفيلون بهزيمتهم”.
هذه التصريحات الظريفية الإيرانية، التي تأتي ضمن الثمار الأولى للاتفاق النووي الذي وقعته إيران مع الغرب، تفتح الباب على مصراعيه للتساؤل حول مغزاها ومعناها وتوقيتها؟
أول التساؤلات التي ترد إلى الذهن: هل هذا اعتراف من إيران بأنها تتولى منذ زمن تسليح حلفاء معينين في منطقتنا العربية؟ خصوصا أن السيد ظريف استخدم الفعل “ستواصل” وهو ما يعني أن الفعل بدأ في الماضي وسوف يستمر في المستقبل!
من هم هؤلاء الحلفاء يا سيد ظريف؟ وهل هم دول أم جماعات أم الاثنين معا؟ وهل هناك دول أو أنظمة في منطقتنا يصح أن تطلقوا عليها كلمة حلفاء سوى النظام السوري؟
لماذا تقومون بدعم جماعات وأحزاب يا سيد ظريف لكي تزيد من تمردها وخروجها على قوانين ونظم البلاد التي تعيش فيها؟
حلفاؤكم في اليمن ليسوا دولة لكي تطلقوا عليها كلمة “حليف”، والعصابات التي أرسلتم لها السلاح في البحرين لا يمكن أن تسمى “حليفا”، وحتى حزب الله الذي يشكل دولة داخل الدولة اللبنانية لا يجوز أن يطلق عليه وصف “حليف”.
ضد من ستواصلون تسليحكم الجماعات التي استخدمتم كلمة “حلفاء” في وصفكم لها؟
ألا يعد اعترافكم هذا، بما فيه من استهتار وغرور، اعترافا منكم أنكم مسؤولون عن أعمال الخراب والفتن الطائفية التي تجتاح العالم العربي حاليا؟ ألستم مسؤولين عن خراب العراق بدعمكم فريقا ضد فريق آخر؟
وما هو الفرق يا سيد ظريف بين تصدير السلاح الذي يستخدم في الاقتتال الداخلي في دول الجوار وبين تصدير الثورة، حيث تنصلتم منه منذ سنوات؟
إن هذا التصريح هو أسوأ ما صدر عن مسؤول إيراني خلال الفترة الماضية، وهو اعتراف، والاعتراف سيد الأدلة بأن إيران ستتولى إتمام خراب المنطقة في الأيام القادمة من خلال إمداد جماعات معينة بالسلاح داخل الأراضي العربية لكي تفرض هيمنتها على المنطقة برمتها.